نعم، يمكن بالفعل في كثير من الحالات أن يتم إجراء هذا الحشو (أو علاج الجذور) في جلسة واحدة فقط؛ بل يَعتبر بعضُ الأطباء أن هذا هو العادي.
بالنسبة للأسنان الأمامية، فمن السهل للغاية أن يتم عمل علاج الجذور في جلسة واحدة، بدءًا من إزالة التسوس وكشف العصب، وانتهاءً بوضع الحشو داخل الجذور.
بالنسبة للأسنان الخلفية، فالوضع هنا يختلف وَفقًا لعوامل كثيرة، أهمها: الشكل التشريحي للجذور، وحجم قنوات العصب، ووقت الطبيب، وعوامل أخرى.
في جميع الأحوال، إذا توافرت الظروف اللازمة، يمكن بالفعل أن يتم بدء علاج الجذور وانتهاؤه في نفس الجلسة، وهو ما نسعى إليه قدر الإمكان داخل مركز Smile Art.
ولكن في حال عدم توافر الظروف المناسِبة، كم عدد جلسات حشو العصب؟ هنا يختلف عدد الجلسات من سن لآخر، فقد يحتاج السن لجلستين أو ثلاث جلسات.
ليس هناك اختلافٌ كبيرٌ بين خطوات علاج الجذور في جلسة واحدة أو في عدة جلسات، وفيما يأتي نوضح أهم هذه الخطوات.
ليس من الطبيعي أن نقوم ببدء علاج الجذور بمجرد شكوى بسيطة؛ بل يحتاج الأمر للفحص الدقيق حتى نصل إلى التشخيص الصحيح.
في هذه الخطوة نعتمد على كل من شكوى المريض، وحيوية السن، والأشعة، وبعض العوامل الأخرى.
بعد أن نتأكد أن هذا السن يحتاج إلى علاج الجذور، نقوم أولاً بإزالة التسوس الذي كان هو المتسبب في التهاب العصب.
في بعض الحالات، لا يكون هناك تسوس بالسن، ولكن قد يكون هناك كسر أو مشكلة بالدواعم، وكل ذلك نأخذه في الحسبان أثناء التشخيص.
بعد أن نتأكد من إزالة كامل التسوس الذي كان موجودًا بالسن، نقوم بتقييم حالته جيدًا لتحديد ما إذا كان مناسِبًا للحشو أم لا.
بعد أن نزيل كامل التسوس ونقيم السن ونتأكد من مناسَبته لعلاج الجذور، نقوم بإزالة جزء من طبقة العاج لكشف فتحات قنوات العصب التي نريد علاجها.
بعد أن نتمكن من كشف فتحات قنوات العصب بوضوح، نقوم باستخدام أجهزة معينة لتحديد طول الجذور ثم العمل على إزالة العصب الملتهب أو بقاياه.
هنا نقوم باستخدام أدوات معينة مدموجة ببعض السوائل لتنظيف الجذور جيدًا من كامل بقايا العصب.
بعد ذلك، نقوم بتوسيع هذه القنوات جيدًا وبدرجة كافية؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أي بقايا للعصب، إلى جانب ترك مساحة كافية لمادة الحشو التي سيتم وضعها في هذه القنوات.
هي الخطوة الأخيرة من خطوات علاج الجذور، ويتم فيها استخدام مادة معينة يتقبلها الجسم ولا يرفضها.